Frensia.id – Khutbah jumat kali ini merupakan bagian kedelapan dari kumpulan naskah Khutbah Jumat yang dinukil dari karya KH. Ilyas Syarqawi Guluk-Guluk Sumenep Madura.
Khutbah Pertama, خطبة اولى للجمعة
اَلْحَمدُ للهِ الَّذِي لَا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ، فَرَضَ الصَّلَاةَ عَلَى عِبَادِهِ وَجَعَلَ فِيهَا البركات الواقية . أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى مَوَاهِبهِ العَالِيَةِ ، وَاَشْهَدُ أَنْ لَاإِلٰهَ إِلَّا اللهُ شَهَادَةً لَنَا شَافِيَةٌ ، وَاَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. اَلَّذِي أُرْسِلَ بِالْمِلَّةِ الْهَادِيَةِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ذُوْا لْهِمَمِ السَّامِيَةِ . أما بعد
فيا عِبَادَ اللَّهِ ، أَوْصِيكُمْ وَإِيَّايَ بِتَقْوَى اللهِ وطاعَتِهِ، وَالسَّعْيِ فِي مَرْضَاتِهِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْمُبِينِ، حَافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلَاةِ الوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ. فَالصَّلَاةُ بَعْدَ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ ، جَعَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِيْهَا وَافِيَ الْبَرَكَاتِ، وَهِيَ خَمْسَةٌ مَعْلُومَةٌ مِنَ الدِّينِ بِالضَّرُورَةِ، وَهِيَ أَحَدُ اَرْكَانُ الإِسْلَامِ.
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِكُلِّ شَيْئٍ عَلَمٌ، وَعَلَمُ الإِيمَانِ اَلصَّلَاةُ، وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمُ: اَلصَّلَاةُ كَفَّارَةُ الذُّنُوبِ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يَقُولُ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْئٌ؟ قَالُوْا لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْئٌ! قَالَ فَكَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ يَمْحُو اللهُ بِهِنَّ الخَطَايَا وَعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ كَمَثَلِ نَهْرٍ جَارٍ غَمْرٍ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ.
وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَقُولُ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ (وَفِي اٰيَةٍ اُخْرَى) مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.
Khutbah Kedua خطبة ثانية
اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ نَحْمَدُهُ وَنَشْكُرُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَتُوبُ إِلَيْهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ، وَنَسْأَلُهُ الْعِصْمَةَ وَنُفَوِّضُ أُمُوْرَنَا إِلَيْهِ ، وَاَشْهَدُ أَنْ لَاإِلٰهَ إِلَّا اللهُ العَظِيمُ وَاَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْكَرِيمُ اللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ اَكْرَمَ السَّابِقِينَ وَاللَّاحِقِينَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ. امَّا بَعْدُ
فَيَا مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِيْنَ والمُسلِمَاتِ: أَطِيعُوا اللّٰهَ بِالْتِزَامِ الْمَأْمُورَاتِ وَاتَّقُوْهُ بِاجْتِنَابِ الْمُنْهِيَاتِ، فَنَحْنُ السُّعَدَاءُ إِنْ عَمِلْنَا الصَّالِحَاتِ، وَنَحْنُ الأَشْقِيَاءُ اِنْ اِنْغَمَسْنَا فِي الشَّهَوَاتِ عَارٌ عَلَيْنَا أَنْ تَكُونَ لِلّٰهِ وَلِدِيْنِهِ نَحْنُ الْأَعْدَادُ وَلِلشَّيْطَانِ أَصْدِقَاءُ، وَأَوْلِيَاءُ عَارٌ عَلَيْنَا أَنْ تَسْمَعَ وَنُطِيْعُ الرُّؤُسَاءَ وََالْأَغْنِيَاءَ صُمًّا عَنِ الْقُرْآنِ اَلَّذِي أُنْزِلَ عَلَى اشْرَفِ الأَنْبِيَاءِ
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ بَدَأَ فِيْهِ بِنَفْسِهِ. وَثَنَّى بِمَلَائِكَةِ قُدْسِهِ، فَقَالَ الله تَعَالَى وَلَمْ يَزَلْ قَائِلًا عَلِيمًا، إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلَّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ السَّادَاتِ الْحُنَفَاءَ ذَوِي الْقَدْرِ الْعَلِيْ وَالْفَخْرِ الْجَلِي ، سَادَاتِنَا وَمَوَالِيْنَا وَأَئِمَّتِنَا أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيّ، وَعَنْ أَزْوَاجِ نَبِيِّكَ الطَّاهِرَاتِ أُمَّهَاتِ المؤْمِنِينَ، وَعَنْ سَائِرِ الالِ وَالصَّحَابَةِ وَ التَّابِعِينَ وَتَابِعِ التَّابِعِينَ وَتَابِيْعِهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
اَللّٰهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَات وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَات إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ
اَللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَهْلِكِ الْكُفَرَةَ وَالرَّافِضَةَ وَالْمُبْتَدِعَةَ وَالْمُشْرِكِينَ وَدَمِّرْ أَعْدَاءَ الدِّينِ، وَأَعْلِ كَلِمَتَكَ إِلَى يَوْمِ الدِّين.
اللهم اجْعَلْ فِي جِهَادِنَا فِي سَبِيلِكَ مِنْ الْغَالِبِينَ وَالْفَائِزِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللهم إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ نُمَلِّكَنَا أَمْرَنَا وَتَنْصُرَنَا عَلَى أَعْدَائِنَا وَأَعْدَائِكَ وَأَعْدَاءِ دِينِكَ نَصْرًا مُبِينًا. اللهم اجْعَلْ دَوْلَتَنَا دَوْلَةً إِسْلَامِيَّةً وَوَلِّ عَلَيْنَا وُلَاةً مِنَّا مُؤْمِنِينَ مُتَّقِينَ وَأَئِمَّةً مِنَّا صَالِحِينَ، وَأَوْلِيَاءَ مِنَّا مُصْلِحِينَ، وَبِكِتَابِ اللَّهِ مُعْتَصِمِينَ وَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ مُتَّبِعِينَ.
اللهم وَفِّقْنَا لِإِدَارَةِ الدَّوْلَةِ وَتَنْظِيمِهَا وَإِصْلَاحِ الْبِلَادِ وَتَأْمِينِهَا وَاعْفِ عَنَّا وَاغْفَرِلْنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. رَبَّنَا اٰتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ. وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين
عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيْتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ويَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ. فَاذكُرُوا اللهَ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوْهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَاسْئَلُوْهُ مِنْ فَضْلِهِ يُعْطِكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَعَزُّ وَاَجَلُّ وأَكْبَرُ
Untuk dapat mendownload kumpulan khutbah jumat karya KH. Ilyas Syarqawi lainnya dengan Format Word dan PDF, Silahkan Download Disini